دكار : وصول البعثة الأزهرية الجديدة بدولة السنغال.

0
389

استقبلت البعثة الأزهرية مبعوثي الأزهر الجدد بحفاوة وسعادة بالغة لوصولهم مقر البعثة بسلامة وعافية.
وجاءت البعثة الأزهرية الجديدة لتواصل السلسلة في نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية والعلوم الثقافية بدولة السنغال.
وللأزهر دور عالمي داخل مصر وخارجها في دول العالم المختلفة يشهد بذلك القاصي والداني.
ورسالة الأزهر الشريف تعمل على مواجهة التحديات الفكرية وتقديم حلول للمشكلات المجتمعية، وبيان الأحكام الشرعية في القضايا المستجدة والنوازل المستحدثة هذا بجانب التأصيل العلمي في العلوم الشرعية والثقافية والعلمية.
وفوق ذلك (الأزهري الحق) يتشابك مع قضايا الواقع ولا ينعزل عنها، ولا يعرف السلبية تجاه قضايا الأمة الإسلامية.
وكما هي رسالة الأزهر في الداخل هي رسالته في الخارج حين يرسل سفراء ينوبون عنه، ويبلغون رسالته.
والمطلب الذي يظل يرجى تفعيله من القائمين علي مؤسسات التعليم والدعوة في السنغال : هو تمكين الأزهريين من الجوانب الدعوية والأنشطة الاجتماعية لتمثيل الأزهر علي أكمل وجه.
وأن تزال الحدود الموضوعة من قبل الذين جعلوا الإمامة ميراثا وحكرا عليهم – مع ما هم فيه – من جهل بين، وضعف علمي ظاهر، وتكرار لموضوعات عفا عليها الزمن لا تشفي عليلا ولا تروي غليلا، ولا تعالج داء، ولا تحل مشكلة، وهي أبعد ما يكون عن واقع الناس ومشكلاتهم الاجتماعية وحاجاتهم الدعوية وذلك لتخلف القائمين علي الدعوة – في كثير – عن فقه الدعوة.
وكم كنت آمل من الذين يطلبون العلم ويسافرون إلي الأقطار منهم أن يبحثوا عن القامات العلمية التي حطت رحالها بين أيديهم ليرتشفوا منهم دون عناء، ولينهلوا من طرائقهم دون حد.
ومن جالس أو كان له احتكاك بالبعثة الأزهرية يعلم أن عند كثير منهم نبوغ بارز في المادة العلمية وطريقة العرض.
وفيهم مخلصون كُثُر نذروا أنفسهم لتبليغ الرسالة، وتأدية الأمانة، وجهدهم ظاهر لا يخفى علي أحد، والكثير منهم يلمس ثمرة غرسه عاجلاً أو آجلا، وقد يخبر بها بعض الذين استفادوا منه بعد بلغو الروح إلي بارئها فتبقي لسان صدق في الآخرين.
الدكتور محمد حسني عمران عبدالله
رئيس البعثة الأزهرية بدولة السنغال

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici